" سله أمنياتي "
وقعي خلف منضدتي .. ﯚ فكري جفّفه السرحان ﯚ آقحط من آلآرق ..
ﯚ آرضيه المكان شوهت نظافتها كرات آلورق التي
تضم في آحضآنهآ بعضً مـن آمنياتي .. ﯚ ورقه لم
يؤول حالها آلى حال آخوتهآآآ فصرفت نظري آلى
آلآوراق ﯚ بديت بقراءتهآ ؤآحده تلو آلآخرى :-
- آلآولى
آتمنى آلآن آني على شرفه بيت خشبي ريفي
مطله على بحيره صافيه على ضفافها قارب تبرز
مجاديفه .. ﯚ آنَـآ مسترخي على كرسي خشبي ذو
قواعد مستديره ..
ﯚ بجانبي طاوله تحمل فوقها فنجانين مـن القهوه
ﯚ آستهّم بقراءه آلصحيفه التي آبدء بهآ يومي دآئمآ
و آرى فتى آلحليب يمر آمآمي على دراجته آلهوآئيه
مصدرآ صوت جرسها الرنان ﯚ يلقي التحيه ﯚ يرسم
على شفاته آلآبتسامه آلروتيني
و آخذت الورقه آلثانيه ﯚ قرأت مآ يلي :-
* قراءه هذه الامنيه بالعاميه مش بالفصحى
آتمنى آني غرب تثليث متكي
على مركآي آلسدو / آشوف آلذود يتلاحق
ﯚ شاب الضو ﯚ على طرفهآ الدلال ﯚ قوآطي
البهار والقهوه محوطتها .. ﯚ طاسه حليب آلخلفات
قدام آلمركا ﯚ الرغوه كاسيه الدرّ
ﯚ تمر آخلاص جنبهآ .. ﯚ آنَـآ طول ذا الوقت ملتفت
يميني ؛) ..
فتنآولت آلآخيره ﯚ كان ضمنهآ :-
شبيه لآحلام شرقيه " كتابه سابقه "
فآتمنى آني آتجول في شوارع لونغ آيلاند ﯚ آرى
المرتزقه فيها ﯚ بآئعين الهوت دوق ﯚ سيارات
آلآجره آلصفراء تزدحم فيها .. مرتديا معطفي
الصوف ﯚ صخب آلمدينه يزيد سعادتي سعاده
ﯚ على بعد بنايتين يقع " نآموز بيتزا " وقبل
آن آلج المطعم رآيت آحدى ممثلي الفن آلآيمآئي
" البانتو مايم " الذين تمنيت مـن قبل رؤيتهم
ﯚ بعد استمتاعي بالعرض ﯚ اعطاءهم بضع سنتات
آقوم بالدخول آلى نآموز ﯚ يكون شبه خالي
ﯚ آحدى آلطاولات عليها .. بيتزا " ذيس آز نآموز "
ﯚ حقيبه نسآئيه .. فابتسمت ﯚ جلست على كرسي
الطاوله المقابل للحقيبه ...
ﯚ بعد رؤيتي للأوراق .. نظرت آلى ورقتي الملقاه
على منضدتي .. ﯚ قرآت :-
" آتمنى آنك صاحب الفنجان الآخر في آولى
آمنياتي ﯚ آنت على يميني في الثانيه ﯚ صاحب
الحقيبه في الثالثه فتمنيت وجودي في شتّى آلآماكن
وكنت انتَ في كل آلآماني "
المنبه " ترررررررررررن "
آقلق صمت آلمكان صوته فَ هممت آليه
فوجدته يشير آلى آلـسادسه صباحا ﯚ ينبهني بأنه حان آلوقت للذهاب آلى العمل
ﯚ حين عودتي ﯚ مروري بمرءآتي
*توقفت ﯚ لاحظت آن آلشيب في شعري زاد آلى حوالي اثنا عشر شعره بعد العدّ .. فَ تذكرت آنهآ حين
"ذهبت" بآرادتها لم يبدء آلشيب ﯚ آلآن بعد اثنا عشر شعره / آتمنى وجودهآ معي في آمنياتي ..
فَ عدّت آلى آمنياتي ﯚ آخذت الورقه التي لم ترتمي على آلآرض
ﯚ ضفتهآ آلى سابقاتها ﯚ جمعتها بكلتا يدّي ﯚ رميتها
في " سله آمنياتي " التي لم تتجاوزها آمنيه ﯚ لم
تكن يوما ما آهم مـن سله مهملاتي بل آزدحمت آكثر
مـن آلآخيره
بعدهآآ تاهبت للعمل ﯚ خرجت لكي آتآبع حياتي اليوميـه
..