ساندي عضو مميز
عدد المساهمات : 1231 تاريخ التسجيل : 03/06/2013
| موضوع: مميز - غياب العقل في مدارسنا الأحد أغسطس 18, 2013 5:01 am | |
| قراءة الحراك الثقافي في مجتمعنا تعكس أن حالة التفكير عند البعض تمثل سلوكاً غير مرغوب..؟؟ وهنا الرفض قد يكون من اكثر من طرف وربما يكون من صاحب الشأن حيث بعضنا يعشق حتى الموت ان يجد من يفكر نيابة عنه ثم يلقي باللائمة عليه وربما هي ثقافة امتدت تاريخيا حتى في موروثنا الثقافي ألسنا من نقف على المثل القائل (خلي بينك وبين النار مطوع) وذلك فقط لنمارس مانرتاب فيه باطمئنان نخادع فيه انفسنا قبل غيرنا.. والنتيجة لتعطيل عمليات التفكير ان اتسعت لدينا قاعدة المصفقين دون علم لماذا هم يصفقون واتسعت ثقافة القطيع دون وضوح لمعالم برنامج تربوي وتعليمي يسعى للقضاء عليها.. والغريب ان اغلبنا يرفض ذلك وايضاً اغلبنا لا يعمل على علاجها..، ولعل المؤسسة التعليمية وخاصة التعليم العام هي المسؤولة الاولى عن ذلك خاصة مع الحراك في التعليم الجامعي حيث هناك محاولات للتغيير والتطوير وان لم يكن بعضه سليماً في الوسائل وعدم وضوح الأهداف..، الا ان الحركة افضل من الاستكانة خصوصاً ونحن نعيش حالة حراك اجتماعي وثقافي متنوع المشارب وبعضه يتكئ على نوازع فتنة واضحة المعالم للمستقرئ لها.. التعليم العام مطلوب منه تطوير المنهج والاسلوب في التعليم بحيث يهتم بالاسلوب التفاعلي والتعليم الذاتي ويجعل من الطالب شريكاً في اعداد المنهج او على الأقل شريكاً في الشرح والتوضيح ودفع الطالب للتفكير والتحليل والاستنتاج والربط لينتفع بما وهبه الله جل وعلا من نعمة العقل.. والذي للأسف حوله التعليم العام الى مخزن معلومات لا حياة فيها ولا عمليات عقلية يمارسها الطالب فممارسة العمليات العقلية هي التي تصنع الفكر والتميز والقدرة على القبول والرفض بوعي وليس تبعية عمياء فقط.. ستكون المدرسة مؤسسة تربوية وتعليمية فعلاً إن هي تجاوزت دورها النمطي في التلقين.. وبالمناسبة التعليم الناجح هو الذي يتسم بالمرونة في بعض مواقفه ليستوعب الاحتياجات الاجتماعية بمتغيراتها الثقافية.. مثلًا العنصرية الاجتماعية التعليم هو البوابة الاقوى لاجتثاثها من جذورها من خلال النشء فالتغيير لن يأتي الا بإحلال قيم بديلة للتعليم من خلال المنهج والبرامج المساندة او الاثرائية يمكن له ان يقوم باجتثاث تلك النعرات الاجتماعية او الطائفية بكل سلاسة ومرونة بحيث نجد مجتمعنا مع مرور السنوات يتحول إلى وحدة اجتماعية ووطنية يشكل الانتماء الوطني فيها العنصر المشترك بين كل الاطراف.. وتبقى الاختلافات جزئية في تفاصيل لا تخترق الاهداف الرئيسة على الاطلاق مثل الوحدة الوطنية والامن الوطني واحترام شرعية الحاكم
د.هيآ عبدآلعزيز آلمنيع
| |
|