اكتشفي مواهبك التي تميزك عن غيرك

هل يساورك كثيرا الإحساس بأنك لا تمتلكين أي نوع من أنواع المواهب أو الملكات؟ هل تحاولين أحيانا ممارسة رياضة ما أو هواية ما،

ثم تتركينها سريعا وتشعرين باليأس من أن تتفوقي فيها وتصبحي نجمة في عالمها؟
هل تتأملين صديقاتك بحسرة، فإحداهن بارعة في الكتابة، والثانية صوتها جميل وتجيد الغناء، والثالثة ماهرة للغاية في عزف الكمان، ثم تعودين إلى نفسك وتشعرين بالعجز عن إجادة أي شيء؟

انفضي عنك كل هذا اليأس والإحباط، فأنت بلا شك تبالغين:
ليس هناك على وجه هذه الأرض من لم يرزقه الله هبة ما يمتاز بها عن غيره، موهبة خاصة من أي نوع أو مقدرة يتمتع بها ولا يجيدها الآخرون، وأنت بالتأكيد تمتلكين هذه الملكة أو القدرة، لكنك لم تكتشفيها في نفسك بعد، أو لعلك لا تتحلين بالصبر والمثابرة بشكل كاف حتى تكتشفي في نفسك ما تجهلينه.
وبمنتهى البساطة، لا يمكن في المرحلة الحالية بالذات أن تيأسي وتعتبري نفسك مخلوقا لا طعم له ولا رائحة، لا يمتلك أي موهبة ولا يتفوق في أي مجال، وذلك لأنك الآن في المرحلة السنية التي تتشكل فيها شخصيتك وتتفجر فيها إمكاناتك التي قد لا تعلمين عنها شيئا، ولا يعرفها من حولك بعد.
ربما تكونين مختلفة قليلا عن أقرانك، فمعظمهم ظهرت عليه امارات الشيء أو المجال الذي هو موهوب فيه، بينما الأمر يحتاج في حالتك إلى بعض الجهد من جانبك - وأيضا من جانب والديك ومن يحبونك - للتنقيب في أعماق نفسك واكتشاف المجالات التي تميلين لاقتحامها وتجربتها.

ليس شرطا أن تجدي نفسك منذ البداية بارعة في أمر ما:
فقط اسألي نفسك ما الذي تتمنين لو كنت بارعة فيه؟ وهنا يأتي دور الدورات التدريبية المختلفة لمساعدتك على تعلم كيفية إجادة هذا المجال أو ممارسة هذه الهواية، انتهزي فرصة الإجازة الصيفية التي أوشكت على البدء، والتحقي بدورة تدريبية في عزف الموسيقى، أو الرسم أو السباحة أو غير ذلك، وامنحي نفسك الفرصة للتعلم، فربما تكونين أول من يندهش من سرعة استجابتك للتدريب، واستيعابك لذلك المجال الذي تدرسينه، وقد يكون حبك ورغبتك الصادقة في إجادة شيء ما هما جواز مرورك لإتقانه وإبهار الجميع بمهارتك فيه.
وبعيدا عن المجالات الرياضية أو الفنية أو الثقافية، لم لا تحاولين قليلا التفكير خارج الصندوق؟ فربما تكون موهبتك ليست في واحد من كل تلك المجالات التقليدية المعروفة، أليس من الجائز أن تكوني موهوبة في مجال طهي أشهى وألذ الأطعمة، وإعدادها بطرق مبتكرة، وبتصميمات وأشكال تفتح شهية الجميع لتناولها.
ادخلي المطبخ، وساعدي والدتك، حاولي تعلم الأساسيات منها، وابدئي في محاولة ابتكار أطباق جديدة، أو حتى طهي الأطباق المعروفة بحب واهتمام بأدق التفاصيل، وانتظري لتري النتائج، جربي مرة ومرتين وثلاث مرات، ولا تيأسي من أول محاولة.
أليس من الجائز أنك موهوبة في مجال العلاقات الإنسانية، وأن الجميع يثق بك ويشعر بالراحة عندما يجلس معك، ويبوح لك بهمومه ومشاكله، ويمتليء امتنانا نحوك لأنك تجيدين فن الاستماع والإنصات للآخرين دون مقاطعة أو إصدار ردود فعل استنكارية صادمة؟ هذه موهبة مهمة جدا، وفن لا يجيده الكثيرون، ويبحث الجميع دوما عمن يتفوق فيه.

الخلاصة هي:
قبل أن تحكمي على نفسك بعدم الجدوى وانعدام الموهبة والفشل في إجادة أي مهارة أو التفوق في أي مجال، عليك أن تتحلي بالصبر، وتحاولي مرة تلو الأخرى اكتشاف ما بداخلك من إمكانات قد تكون خافية عنك، لأنك تملين بسرعة، ولا تثابرين بالشكل الكافي لتعرفيها وتنميها.

» ماعمري حبيت غيرك !! - رمزيات المسن رووعه
» نحتـآج للذكريــآت الجمييلة التي تتركنـآ نبتسسم بدوون شععور