حوار / «الفن بحد ذاته (يبيله) تنازلات... والزواج غير مطروح»

  حاورتها سماح جمال |
بعد ثوانٍ من التفكير وبضحكة بسيطة، فسّرت الفنانة مروى بن صغير علاقتها بالحظ فقالت «صفر» تفسيراً منها لخطاها البطيئة في الوسط الفني، ورأت أن الفن «يبيله تنازلات».
بن صغير كشفت في حوار مع «الراي» أن مشروع الزواج في هذه الفترة غير مطروح وصعب، لأن كل تركيزها في الفن، لكن هذا لا يعني أنها رافضة للزواج.
وأكدت أنه إذا تطلب منها الدور جرأة فستقدمه ولن تستحي، لكنها ليست مجبرة على تقديم التنازلات. ولفتت إلى أن مشاركتها في مسلسلي «دو.ري.مي» و«بركان ناعم» باللهجة «البيضاء» حتى لا تتعرض إلى انتقادات. وأشارت إلى أنها اختارت الإقامة في الكويت لأن فيها فرصاًَ كثيرة.. وإليكم التفاصيل:


• اخترت الإقامة في الكويت لأن فيها فرصاًَ كثيرة
• حبي للفن لن يغيّر من أخلاقي
• إذا تطلب الدور مني «جرأة»... فسأقدمه ولن أستحي
• أعمالي الدرامية سأقدمها باللهجة «البيضاء» ... كي لا تكون هناك انتقادات
• «ستار أكاديمي» يطلّع الفنان بسرعة... وبعدها «يطخ بسرعة»
• لا أستطيع أن أحدد إذا كنت سأستمر في التمثيل أم لا


• كيف كان اللقاء أخيراً مع المصمم العالمي «روبرت كفالي» في الكويت؟
- فرصة رائعة تمت من خلال أصدقائي الذين كانوا يتولون مسألة التنظيم والترتيب للحدث، فطلبوا مني أن أغني وقدمت مجموعة من أغاني فيروز وقد أبدى إعجابه بما قدمته، وأعتبر هذا الأمر بمثابة الفرصة.
• رغم الشعبية التي حققتها في برنامج «ستار أكاديمي»، لكن خطاك ما زالت بطيئة؟
- الأمر لا يتطلب الصوت فقط، بل يحتاج إلى دعم شركة إنتاج، وقد أكون أسير في الطريق خطوة خطوة ولكن في النهاية هذا الأمر لصالحي، وأعتقد أن المشكلة تكمن في برنامج «ستار أكاديمي» الذي «يطلع الفنان بسرعة... وبعدها بسرعة يطخ».
• لكن الدعم توفر لفنانين غيرك فلماذا لم يتوفر لك، أم لأنك ترفضين تقديم تنازلات يقدم عليها البعض؟
- «الفن بحد ذاته يبيله تنازلات.. وهذه مسألة خالصين منها»، ومن ناحية أخرى شركة الانتاج لديها أيضا شروط تتعلق بالاحتكار ولكنها في نفس الوقت لا تقدم شيئاً للفنان، كما أن الظروف المحيطة بعالمنا العربي عموما لها دور في تأثير على الكثير من المشاريع التي كنت سأقوم بها.
• ألا ترين أن تمسكك بصورتك الكلاسيكية يقلل من حظوظ انتشارك؟
- على العكس، أرى أن اتجاه السوق اليوم يعود مجدداً إلى الخامة القوية، الفنان يحتاج الى الشكل والصوت معا، وحتى اذا كان هناك من يرى ان هذه الأمور تجعلني أتأخر فقناعتي أن الشخص المؤهل سيصل من دون ان يقدم تنازلات.
• هل تظلمين موهبتك؟
- لا.
• لماذا بات ظهورك مقتصراً فقط على الإعلانات التي تقدمينها في شهر رمضان؟
- (تضحك)
• ألا ترين أن الإعلانات سلاح ذو حدين، فمن ناحية تحقق لك التواجد على الساحة الفنية ولكنها قد تحرق صورتك؟
- الأمر لصالحي لأنني أعتبر مختفية بالنسبة إلى كثيرين.
• تعترفين بأنك مختفية؟
- نعم، ولكن القادم أفضل.
• وهل ستكتفين بالإعلانات من أجل التواجد؟
- أشعر بتفاؤل كبير هذه السنة، خصوصاً أنه سيكون لدي أكثر من عمل درامي في رمضان.
• كيف دخلت إلى عالم الدراما التلفزيونية؟
- كان بالصدفة، فصديقي الفنان إبراهيم دشتي قال لي إنهم سيتصلون بي ويعرضون عليّ دوراً، وعندما عرفت فكرة العمل أحببتها ووجدتها جديدة وغير مسبوقة في دول الخليج بأن يكون هناك مسلسل غنائي، وكانت أجمل تجربة في حياتي، وللحقيقة بعد هذا العمل أحببت التمثيل.
• وماذا عن دورك في مسلسل «دو ري مي»؟
- ألعب دور فتاة مسكينة لا يوجد لديها ثقة في نفسها، ولا تعرف حتى كيفية اختيار ملابسها، ووجدت أن الشخصية مركّبة، خصوصاً أنها ستمر بنقطة تحوّل في حياتها عندما تقع في الحب.
• كيف كانت تجربة الغناء في المسلسل؟
- رائعة وبها تنويع بين أغنيات قديمة ومعروفة وأخرى جديدة، وأقرب الأغنيات إلى قلبي هي «ايش ذنبي» وكانت في أول المشاهد التي قمت بتصويرها.
• هل تلمست أجواء المنافسة في «دو ري مي»، خصوصاً أنكم لا تمثلون فقط، بل وتغنون أيضاً؟
- الأمر كان صعباً علينا كلنا، فهذه هي التجربة الأولى لغالبيتنا في التمثيل، ولكن الجميل أن الأمر لم يكن فيه تنافس كبير لأننا دخلنا بروح المساعدة والحب، وهدفنا أن نظهر أنفسنا بصورة جيدة وفي النهاية المشاهد هو من يقرر من الأفضل.
• ثقتك بالمخرج خالد الرفاعي هي التي دفعتك لتقديم تجربتك الدرامية الثانية والتي تختلف عن «دو ري مي» الذي يعتبر عملا غنائيا؟
- بالطبع، وأيضاً لا أنكر المجهود والدور الذي قام به المخرج سلطان خسروه معي في «دو ري مي»، وعندما حدثني خالد عن التجربة وشرح لي الدور تشجعت وقبلت رغم أنني كنت متخوفة بعض الشيء من النجوم المشاركين.
• الكويت من أهم البوابات الرئيسية للدراما الخليجية وكانت بطاقة مرور للعديد من الفنانين، فهل تنوين تركيز خطواتك في المرحلة المقبلة على التمثيل؟
- أحببت التمثيل، ولكنني لا أستطيع أن أحدد إذا كنت سأستمر في التمثيل أو لا، ولكنني بانتظار أن أعرف حكم الجمهور عليّ.
• كيف وجدت استقبال الفنانين لك، خصوصاً أن غالبية الفنانين في الساحة تنقسم إلى «غروبات»؟
- للأمانة وجدت مساعدة كبيرة جداً من فاطمة الصفي تحديداً لأنه تجمعنا غالبية المشاهد، ولم تكن تتعامل معي من منطق أنني مبتدئة، وأيضاً الفنانة إلهام الفضالة. كما لم أشعر أبداً بوجود انقسامات أو «غروبات».
• هل الأعمال التي ستقدمينها باللهجة المغربية؟
- لا، بل بـ «اللهجة البيضاء»، لأنني إذا قدمت اللهجة الخليجية سيكون هناك الكثير من الانتقادات عليها.
• تربطك علاقة صداقة قوية مع الفنان إبراهيم دشتي؟
- علاقة الصداقة التي تجمعنا أعتبرها أقرب إلى علاقة الأخوة.
• أشيع كثيراً عن علاقة حب جمعتك بأحمد داوود في «ستار أكاديمي»؟
- لا توجد قصص حب وكنا نعيش تحت ضغط دائم، وصداقتنا عادية جداً، ولسنا على تواصل دائم بل نتحدث على فترات.
• وأمل العنبري؟
- نحن على تواصل ونلتقي من فترة إلى أخرى.
• خطواتها كانت أسرع منك؟
- كل منا سعيدة بنجاح الأخرى، شخصياً أتعلم وأستفيد من كل التجارب التي مررت بها، وهناك أمور قد أشعر بالندم عليها لو كنت أقدمت عليها، وأفضّل أن أسير على خطى بتمهل وأشعر بها بالرضا أفضل من التسرّع.
• ما سبب إقامتك شبه الدائمة في الكويت؟
- أمضيت فترة في مصر وهي من البلدان المحببة إلى قلبي وتعتبر بلد الفن، وقدمت أكثر من أغنية باللهجة المصرية ولكن الأوضاع غير المستقرة تصعب من إمكانية بقائي فيها، واختياري للكويت لأن هناك فرصاً تأتي لي هنا بشكل مستمر، كما أنني كوّنت صداقات وحياة كاملة هنا.
• هل لديك مشاريع لتقديم «سنغل» قريباً؟
- أحضّر لـ «سنغل» جديد سيصدر في عيد الفطر، وأفكر بأن تكون الأغنية بسيطة وذات إيقاع خفيف، ومن اللون الذي يحبه الجمهور، وستكون من إنتاجي.
• هناك الكثير من برامج الهواة التي تعتمد على نجومية لجنة التحكيم التي باتت تأخذ الكثير من المشتركين، فهل كنت محظوظة أنك كنت في فترة مختلفة والأضواء كانت منصبة عليكم أم تتمنين لو أنك تشاركين في أحد البرامج الموجودة اليوم؟
- يعجبني برنامج «ذا فويس» الذي يعتمد على الصوت بصورة أساسية، ويكون التقييم على أساسه، وفي الوقت نفسه «ستار أكاديمي» فرصة مهمة وساعدتني كثيراً، ولا أنكر أنها أوصلتني حتى إلى أماكن مهمة وعلمتني الثقة بالنفس والوقفة على المسرح بالرغم من أننا بعد انتهاء البرنامج يجب أن نعيد بناء أنفسنا.
• لماذا يبدأ المتسابق من الصفر بعد برنامج بضخامة «ستار أكاديمي»؟
- لأنه لا توجد استمرارية، والعقد الذي يربطنا يكون لفترة معينة، ولكن بعد البرنامج يجب أن يثبت كل متسابق نفسه.
• منذ فترة لم تصدري كليبات، فهل قررت الابتعاد عنها؟
- لا على العكس، وإذا قدمت أغنية في المستقبل، فسأحرص على تصويرها.
• في حين أنك ما زلت تهتمين بتصوير كليبات يرى بعض الفنانين الشباب أن تصويرها بات موضة قديمة؟
- لا، التصوير والشكل مهمان.
• أي شكل تقصدين؟
- لا أتحدث عن الشكل المغري، بل أقصد الحضور والقبول والكاريزما، خصوصاً أن الناس يحبون أن يروا، ويفضلوا الـ «شو».
• هل تجدين نفسك قادرة على تقديم «شو»؟
- نعم، وهناك مثلاً الفوازير التي أحب تقديمها.
• وماذا عن شخصيتك الخجولة؟
- كفنانة إذا تطلب مني الدور جرأة بحدود فسأقدمها ولن أستحي، لأنه دور رغم أنني في الحياة الشخصية خجولة، ولكن عندما تدور الكاميرا هذا عمل يجب أن أؤديه.
• حبك للفن هو الدافع لك لتغيّري في شخصيتك لهذه الدرجة؟
- لكنه لن يغيّر من أخلاقي أو شخصيتي، فمن الممكن أن أتنازل عن أشياء كما هي الحال الآن بابتعادي عن بلدي وأهلي، ولكن ليس تنازلاً عن أمور كبيرة رغم حبي الشديد له.
• تعلمين أنه من دون تقديم بعض التنازلات الأخرى سيصعب عليك الوصول إلى مرادك في الفن؟
- أؤمن بأن من يريد تحقيق حلم سيصل إليه، وفي النهاية لا يوجد فنان صعد بسرعة أو لم «يتعب على حاله».
• مرّ على خروجك من برنامج «ستار أكاديمي» ما يقارب ست سنوات، فماذا تعلمت من كل هذه السنوات؟
- علمتني الكثير، خصوصاً الصبر، ولم أعد «أزعل» بسرعة، بالإضافة إلى الثقة بالنفس وكيفية التعامل مع الناس، وأن أكون شخصية إيجابية ولم أعد سلبية.
• أنت من الفنانات البعيدات عن الإشاعات، وغالباً ما ترتبط الفنانات بالإشاعات، وبعضهن يطلقن إشاعات عن أنفسهن؟
- لا أحب الإشاعات، وحياتي واضحة جداً وبسيطة، وممكن في يوم من الأيام أن أقوم بها... (تضحك).
• وماذا عن مواقع التواصل الاجتماعي، فغالبية الفنانين من جيلك يحرصون على التواصل مع متابعيهم؟
- «مش شاطره بهذه الأمور»، ولا أهتم بها، وحتى في «الانستغرام» لا أضع إلا الصور والأشياء التي أحبها، وليس أظافري وملابسي فلست أنا، ولكن مع الوقت من الممكن أن أتغيّر.
• أنت فنانة كلاسيكية في طريقة عملك التي تقومين بها أكثر؟
- صحيح، ولكنني أحب أيضاً الحفلات التي تساعد الفنان على الانتشار.
• لكن موجة الحفلات قلّت وبات غالبية الفنانين إما أعضاء في لجان تحكيم برامج أو حتى متسابقين كما كانت الحال في برنامج «رقص النجوم»؟
- لا أرى نفسي مذيعة ومقدمة برامج، ولكن لا مانع من اشتراكي في أحد هذه البرامج.
• لكنك تقدمين كل خميس «قايلة البنات»؟
- نعم، مع المذيعة رشا شلهوب التي أعتبرها صديقتي وأختي، ومايك مبلتع هو الذي اقترح الفكرة عليّ، وأجد أن الفكرة جميلة ومناسبة، خصوصاً أننا نتناول في غالبية الحلقات مواضيع تتعلق بالبنات، وهذه التجربة استفدت منها كثيراً، وأعطتني جرأة ومرتاحة.
• لم تتغير إطلالتك إلى الآن وما زالت تتسم بالبساطة الشديدة؟
- صحيح، ولا أحب عمليات التجميل، وأفضّل البساطة.
• هل تجدين أن البساطة ما زالت موجودة في زمننا الحالي، وكأنك تعيشين في وقت غير وقتك؟
- البساطة أمر مهم، وحتى الفنانين الأجانب دائماً يضعون هذا الأمر بالاعتبار، وهذه الأمور تربيت عليها، ومن الجميل أن يكون الإنسان بسيطاً، ومن قال إنني إذا أكثرت من وضع مستحضرات التجميل فسأكون جميلة في هذه الحال؟ وإذا أقدمت على هذه الأمور فسأكون متصنعة ولست أنا، وأفضّل أن أكون على طبيعتي، ولكن إذا كنت في حفل أو مهرجان، فعندها ستكون إطلالتي مختلفة، ولكن أيضاً ليست بصورة مبالغ فيها.
• كثيرون من مشتركي «ستار أكاديمي» لهم إطلالات مستمرة على برامج في «ال بي سي»، وهذا بخلافك؟
- علاقتي بهم جيدة جداً وعلى تواصل، وقريباً سيبدأ الموسم الجديد، وهذا الأمر ليس مقتصراً عليّ فقط، بل هناك أكثر من شخص يحدث الأمر نفسه معه، وقد يكون الأمر يعتمد على ماذا قدم كل مشترك، وفي النهاية هذه نظرتهم.
• من أكثر مشتركة من «ستار أكاديمي» ترينها اليوم نجمة على الساحة؟
- شذى حسون.
• ما الفارق بينكما؟
- هي فنانة ذكية وكان هناك دعم أكبر لها.
• وبينك وبين أماني السويسي؟
- لا أعرف، وهي من أقرب المتسابقات إلى قلبي وعشنا مع بعض في فترة من الفترات، وهي من اللواتي قدمن لي المساعدة أثناء تواجدي في مصر، وإلى اليوم بيننا اتصالات وتعطينا دائماً النصائح، وهي من الفنانات اللواتي تعبن على أنفسهن، ولكن في النهاية الأمر حظ.
• كيف تصفين علاقتك بالحظ؟
- علاقتي به صفر، ولكنني محظوظة في أمور أخرى، إلا أنه لا حظ لي في الفن، أشتغل على نفسي ولا أعرف ما المشكلة.
• هل من الممكن أن نراك في «كليب» بملابس مثيرة وترقصين؟
- مستحيل، وأعتمد على صوتي ولست مجبرة على تقديم التنازلات، وقد أرقص أو أرتدي ملابس بشكل معيّن ولكن في إطار محدود، لأن هناك أهلي ومجتمعي وكل هذه الأمور يجب أن أفكر بها.
• كيف تجدين المستمع الكويتي؟
- جمهور «سمّيع»، ودائماً أقول إنه لو أحب الشعب الكويتي فناناً فهذا يعني أنه قطع مراحل كثيرة، خصوصاً أن هذا الشعب «ذويق».
• هل ستقدمين أغنية أطفال؟
- لا، ليس «جوي» ولا أشعر بأن من الممكن أن أقدمها.
• أنت متفرغة للفن؟
- لا، ويصعب أن يكون هناك تنسيق بينه وبين أي شيء آخر، فهو يتطلب سهراً وتركيزاً.
• هل تفكرين بالارتباط؟
- الزواج في هذه الفترة غير مطروح وصعب، كل تركيزي في الفن، ولكن هذا لا يعني أنني رافضة الزواج ولكن «مو هلا»، ربما بعد ثلاث أو أربع سنوات.