!!وتسألني عصافيري !!

وتسألني عصافير الحنين عن قلبي .. مابه فارغٌٌ من الفرح .. وماغير الحزن مقيمٌ به..!
مابه يرتجفُ وكأن المكان بارداًجداً ..وشمس الأشواق حارقة ..!
تسألني .. عن راحلين لن يعودوا .. أين رحلوا .. ولماَ ..؟
تسألني عني .. مابالها روحي .. متعبة .. تتساقط حيرة .. كلما وقفت بشموخ المتكابر على كل مايشعر به ..!
تسألني .. هل مازالت أرواحهم تذكرنا .. وبحروفها تكتبنا ..!
تسألني ..هل هم في راحة ٍ ينعمون .. !
أم الحزن طوقهم ولم يعودوا يشعروا باالكون من حولهم كما ينبغي.. كما هو حالنا نحن ..!
تسألني وتسألني وتسألني .. وأنا .. لم أعد أعي حقيقة ماحولي
وكأني أحمل قلبا غريبا في جسد يجهله ولايعرف من هو .!
ياااه ياعصافيري الحزينة .. ومن يخبرني عني أنا ..؟!
من يأتي بي من قمم الوجع التي وضعوني بها إلى أرض السكينة والأمان ..!
من يأخذ بيد قلبي حتى يتجاوز ذلك الطريق الوعر حزناً
وحيرة ..! من يربت على كتفي من بعدهم .. من يهديني إبتسامة الحياة التي كانت منهم ..!
أو تسألينني عنهم ..!؟ آآآآه ياوجعي ..!
هم تركوني ..!؟ لابل ربما هم حملوني معهم كباقي أمتعتهم ومضوا ..!
أو ربما نسوا برحيلهم كل شئ ..وتركوا لي الذكرى
قطعتين .. قطعة أسكر من حلاوتها ..! والأخرى أذوب حزنا منها ومن مرارتها .!
ليتهم يعودوا ليخبروني فقط .. أنا من أنا الآن وماذا أعني لهم ..!
ليتهم يعودوا ليجيبوا فقط على تلك الأسئلة التي سئلتيني إياها .. ومازادتني إلا وجعاً على وجع ..!
ياقطعة من الفؤاد كنت ولازلت .. عذرا إن قسوت بحرفي عليك.
فوَخالقي لازلت أقيد أحرفي لكي لاتنال منك من فرط ماتشعر من وجع .. !
أخشي عليك من حزنٍ سكن بقلبي وبأحرفي من بعدك ..!
لازلت أقيدها لأجلك .. وسأمحوا كل حرفٍ يتجرأ عليك رغماً عني ..!
سأجعل أحرفي تحتضر بداخلي إلى أن تموت ..!
وأعدك .. سأحافظ عليك في قلبي حتى مني ..إلى أن لايتبقى مني شئ ..!